من أبرز السمات المميزة للمثقفين العلمانيين الجـدد، ميلهم لإخضاع الدين وأبطاله للتفحص النقدي. إلى أي مدى أفادت تلك الأنظمة الإيمانية الإنسان أو أضرت به؟ إلى أي مدى كان أولئك القساوسة والباباوات متطابقين مـع تعاليمهم الأخلاقية من الطهارة والصدق والإحسان وحب الخير؟ والآن بعـد قرنين من الزمان تزايد فيهمـا تقلص أو انهيار أثـر الدين، ولعـب فيهما المثقفون العلمانيون دورًا متناميًا في تشكيل توجهاتنا وأنماط سلوكنا؛ فإن الوقـت قـد حان لفحص سجلاتهم العامة والخاصة.